#أحدث الأخبار مع #عنترة بن شدادالبيانمنذ 4 أياممنوعاتالبيانأغربةُ العربْهم رجال شجعان، معروفون بالشجاعة والبأس والقوة، والسواد. وهم: عنترة بن شداد وأمه زبيبة، وخُفاف بن عُميْر، وأمّه نُدْبة، والسّليك السّعْدي؛ وأمه السليكة. وكان أشهرهم ذكراً، وأنبههم شاناً هو عنترة بن شداد؛ نشأ عبداً في بيت أبيه، وكعادة العرب فيمن غَشِيَ منهم أمَتَه يتركها، حتى إذا كبر ولده اختبر ذكاءه ونجابته، فإن صدق فيهما اعترف به وألحقه بنسبه، وإلا أبقاه عبداً. وسرعان ما ظهرت على عنترة إمارات الشجاعة، والنجدة، والبأس، فكان بذلك فارس عبس، فألحقه أبوه حينئذ جهراً دون همس. قال عنترة: أَمِن سُمَيَّةَ دَمعُ العَينِ مَذروفُ لَو أَنَّ ذا مِنكِ قَبلَ اليَومِ مَعروفُ المالُ مالُكُم والعَبدُ عَبدُكُمُ فَهل عَذابُكِ عَنّي اليَومَ مَصروفُ كأَنَّها يَومَ صَدَّت ما تُكَلِّمُنا ظَبيُ بِعُسفانَ ساجي العَينِ مَطروفُ وقد عكس شعره عدداً من فضائله ونبل أخلاقه: ما اِستَمتُ أُنثى نَفسَها في مَوطِنِ حَتّى أُوَفّي مَهرَها مَولاها وَلَما رَزَأتُ أَخاً حِفاظَ سِلعَةً إِلّا لَهُ عِندي بِها مِثلاها أَغشى فَتاةَ الحَيِّ عِندَ حَليلِها وَإِذا غَزا في الجَيشِ لا أَغشاها وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي حَتّى يُواري جارَتي مَأواها إِنّي اِمرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها «قيل لعنترة: أنت أشجعُ العرب؟ قال: لا. قيل: فبم شاع ذكرك؟ قال: كنت أقدمُ إذا رأيت الإقدام عزْماً، وأحجمُ إذا رأيت الإحجام حزماً، ولا أدخل إلا موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع فأثنّي عليه فأقتله». سأل عمر بن الخطاب الحطيئة: كيف كنتم في حربكم قال: كنا ألف فارس حازم. وقال: وكيف يكون ذلك. قال: كان قيس بن زهير فينا، وكان حازماً، فكنّا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة، فكنا نحمل إذا حمل، ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد، وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه، وكان فينا عروة بن الورد، فكنا نأتمّ بشعره، فكنا كما وصفت لك. قال عمر: صدقت.
البيانمنذ 4 أياممنوعاتالبيانأغربةُ العربْهم رجال شجعان، معروفون بالشجاعة والبأس والقوة، والسواد. وهم: عنترة بن شداد وأمه زبيبة، وخُفاف بن عُميْر، وأمّه نُدْبة، والسّليك السّعْدي؛ وأمه السليكة. وكان أشهرهم ذكراً، وأنبههم شاناً هو عنترة بن شداد؛ نشأ عبداً في بيت أبيه، وكعادة العرب فيمن غَشِيَ منهم أمَتَه يتركها، حتى إذا كبر ولده اختبر ذكاءه ونجابته، فإن صدق فيهما اعترف به وألحقه بنسبه، وإلا أبقاه عبداً. وسرعان ما ظهرت على عنترة إمارات الشجاعة، والنجدة، والبأس، فكان بذلك فارس عبس، فألحقه أبوه حينئذ جهراً دون همس. قال عنترة: أَمِن سُمَيَّةَ دَمعُ العَينِ مَذروفُ لَو أَنَّ ذا مِنكِ قَبلَ اليَومِ مَعروفُ المالُ مالُكُم والعَبدُ عَبدُكُمُ فَهل عَذابُكِ عَنّي اليَومَ مَصروفُ كأَنَّها يَومَ صَدَّت ما تُكَلِّمُنا ظَبيُ بِعُسفانَ ساجي العَينِ مَطروفُ وقد عكس شعره عدداً من فضائله ونبل أخلاقه: ما اِستَمتُ أُنثى نَفسَها في مَوطِنِ حَتّى أُوَفّي مَهرَها مَولاها وَلَما رَزَأتُ أَخاً حِفاظَ سِلعَةً إِلّا لَهُ عِندي بِها مِثلاها أَغشى فَتاةَ الحَيِّ عِندَ حَليلِها وَإِذا غَزا في الجَيشِ لا أَغشاها وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي حَتّى يُواري جارَتي مَأواها إِنّي اِمرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها «قيل لعنترة: أنت أشجعُ العرب؟ قال: لا. قيل: فبم شاع ذكرك؟ قال: كنت أقدمُ إذا رأيت الإقدام عزْماً، وأحجمُ إذا رأيت الإحجام حزماً، ولا أدخل إلا موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع فأثنّي عليه فأقتله». سأل عمر بن الخطاب الحطيئة: كيف كنتم في حربكم قال: كنا ألف فارس حازم. وقال: وكيف يكون ذلك. قال: كان قيس بن زهير فينا، وكان حازماً، فكنّا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة، فكنا نحمل إذا حمل، ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد، وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه، وكان فينا عروة بن الورد، فكنا نأتمّ بشعره، فكنا كما وصفت لك. قال عمر: صدقت.